الفرق بين بيريز و لابورتا في مواجهة التحكيم 2025

 كما هو معروف عن الدوري الإسباني أن مستوى التحكيم في مباريات الدوري تثير الكثير من الجدل بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة من طرف الحكام في تقدير الحالات التحكيمية، و قد يصل الأمر إلى ارتكاب أخطاء تحكيمية فادحة تؤثر بشكل مباشر على المباريات.

هذه الأخطاء تظهر بشكل واضح و يتم التركيز عليها بشكل مبالغ عندما تكون ضد مصلحة الأندية الكبرى في اسبانيا أمثال ريال مدريد و برشلونة و أتليتكو مدريد، هذه الأندية التي لديها شعبية واسعة في اسبانيا و جمهور كبير و هي في نفس الوقت الأندية التي تتنافس بشكل مباشر على لقب الدوري، و هي التي تتأثر بشكل كبير بهذه الأخطاء التي تصعب امكانية حصدها للدوري الإسباني.

لكن رغم أن جميع الأندية في الدوري الإسباني تعاني من نفس الأخطاء إلا أن الأمر يختلف من نادي إلى آخر و خصوصا الأندية الكبرى التي سبق ذكرها، حيث يتم الاهتمام بشكل زائد بتأثر الأندية الكبرى بالتحكيم أكثر من باقي الأندية و خصوصا قطبي البلد برشلونة و ريال مدريد.

لكن حتى بين هاذين القطبين يوجد تمييز أيضا بين الفريقين، حيث من الواضح أن الاتحاد الإسباني يراعي مصالح ريال مدريد أكثر و ذلك بسبب قوة رئيس النادي السيد فلورينتينو بيريز بسبب شبكة علاقاته القوية داخل اسبانيا على خلاف منافسه رئيس برشلونة خوان لابورتا.

مستوى التحكيم الإسباني و تأثيره:

مستوى التحكيم الإسباني:

منذ زمن و التحكيم الإسباني يثير الكثير من التساؤلات و الشبهات بسبب كثرة الأخطاء التحكيمية الفادحة التي تؤثر بشكل مباشر على مباريات الدوري الإسباني، لكن في السنوات الأخيرة ازداد الأمر سوءا مع توالي الأخطاء بالتزامن مع اتهام الفرق الإسباني للإتحاد الأسباني بالفساد مع بعض الفرق.

التحكيم الإسباني يعد الأسوأ في أوروبا و ذلك يتعلق بالهيكل بشكل عام بداية من الطواقم التحكيمية و الحكام إلى الاتحاد الإسباني و النوادي التي تزيد الضغط على الحكام و تفقدهم ثقتهم في أنفسهم، عن طريق التهديدات و الإتهامات المتواصلة بالفساد.

مثلا في الجولة الماضي تعرض الفريق العاصمي ريال مدريد لأخطاء تحكيمية في مباراتهم ضد اسبانيول ساهمت في تعثر الفريق الملكي و خسارته النقاط في سباق الدوري، فقام النادي الملكي بالإحتجاج على هذه الأخطاء و اعتبرها غش تحكيمي، ما أثار زوبعة من التقارير و الإتهامات بين النادي و لجنة الحكام و كدلك الإتحاد الإسباني، نفس الشيء الذي تعرضت له سابقا باقي الأندية الإسبانية.

تأثير مستوى التحكيم على الدوري:

هذا المستوى السيء للتحكيم الإسباني و كدلك الإحتقان بين النوادي و لجنة الحكام و الإتحاد الإسباني يؤثر بشكل سلبي على سمعة الدوري الإسباني بين باقي الدوريات الأوروبية، في حين تزداد باقي الدوريات الأخرى قوة و قدرة شرائية كبيرة تساعد أنديتها على المنافسة أوروبيا، تعتبر بيئة الدوري الإسباني سيئة لنمو الفرق و تطورها مما يحد من قدرتها على منافسة باقي الفرق الأوروبية.

بشكل موازي تعرض الحكام الإسبان للمزيد من الإتهامات يزيد الضغط عليهم مما سيزيد من الأخطاء المرتكبة في الجوات الأخرى و كدلك سيمس بقيمة الطواقم التحكيمية الإسبانية بين باقي الطواقم في الدوريات الأوروبية الأخرى.

الفرق بين بيريز و لابورتا ضد الحكام:

تتعرض جميع الأندية الإسبانية للأخطاء التحكيمية و خصوصا قطبي الدوري الإسباني برشلونة و ريال مدريد و أحيانا تكون هاته الأخطاء فادحة حيث تسبب بشكل مباشر في تعثر الفريقين و خسارة النقاط، لكن الفرق بين الفريقين يكمن في ما يعقب هاته الأخطاء بالنسبة لكل فريق على حدى.

برشلونة:

عبر تاريخ الدوري الإسباني تعرض برشلونة للعديد من الأخطاء التحكيمية الكارثية و التي تسببت في تعثرات عديدة للفريق الكاتالوني و حتى في خسارة بعض الألقاب و البطولولات.

و على سبيل المثال في الموسم الحالي تعرض فريق برشلونة للعديد من هاته الأخطاء منذ بداية الدوري، حيث استحق الفريق العديد من ضربات الجزاء التي لم تحتسب، إذ يعتبر برشلونة من أقل الفرق التي أحتسبت ضربات الجزاء لصالحه، علاوة على ذلك تغاضى الحكام عن طرد العديد من لاعبي الفرق المنافسة لبرشلونة في مباريات عديدة، و قد قام النادي باستنكار هذه الكوارث التحكيمية لكن بدون جدوى.

ريال مدريد:

كدلك ريال مدريد تعرض مرات عديدة لضلم تحكيمي في نفس السياق تسببت في تعثرات عديدة للفريق الملكي، رغم أن الفريق العاصمة استفاد أيضا من أخطاء تحكيمية عديدة حاله كحال باقي الفرق، الشيء الذي سيستمر دائما لأن الحكام ببساطة مجرد بشر قابلين لارتكاب الأخطاء.

لكن الفرق بين ريال مدريد وباقي الفرق بعد تعرضها لهاته الأخطاء هو الضغط الذي تمارسه على هيئة الحكام و الإتحاد الإسباني، و كدلك رد هاته الجهات التي تتفادى ازعاج الفريق العاصمي، و السبب في هذا هو رئيس ريال مدريد السيد فلورينتينو بيريز الذي يعتبر الرجل الأول في المجال الرياضي الإسباني و كلمته مسموعة و ذلك بسس شبكة علاقاته داخل البلد، هذا الأمر يعطي أفضلية لريال مدريد على باقي الفرق.

اقرأ أيضا: المغرب على وشك الفشل في استضافة كاس افريقيا 2025