3 مشاكل تهدد استمرار كرة القدم 2024
في
العقد الثالث من القرن الواحد و العشرين بدأت تتكون قناعة راسخة لدى جمهور كرة
القدم ان هذه المنافسة الرياضية التي تعتبر اللعبة الأمتع و ألأكثر شعبية في
العالم تواجه مشاكل كبيرة جدا تهدد استمرارها، حيث أنه أصبح من الواضح ان هذه
الرياضة اصبحت تفقد الكثير من مقوماتها التي كانت تعتبر من نقاط قوتها.
و
لمحاولة تجنب الكارثة الكبرى و التي تتجلى في امكانية اندثار هذه الرياضة التي
تعتبر متنفسا للعديد من الأشخاص في ضل ما يعانيه العالم من المشاكل و الضغوط
النفسية الكثيرة.
و لمحاولة
تجنب هذا الكابوس يجب على الجهات و المؤسسات المسؤولة عن تنظيم و تحديث كرة القدم
محاولة ايجاد حلول للمشاكل التي تواجه هذه الرياضة الشعبية لضمان استمراريتها
لأكثر مدة ممكنة.
3 مشاكل و مخاطر تواجه استمرار كرة القدم:
كثرة المباريات:
كيف هي الأمور الآن بعد أن أصبحت المباريات أطول بكثير بسبب
احتساب الدقائق الإضافية كوقت بدل ضائع؟ وستشهد كرة القدم خلال الـ 31 شهراً
المقبلة إقامة عدد أكبر من المباريات، نظراً لزيادة عدد الأندية المشاركة في دوري
أبطال أوروبا، وتغيير نظام كأس العالم للأندية إلى 32 فريقاً، وبالتالي عدد الفرق
المشاركة في البطولة. نهائيات كأس العالم 48 منتخبًا، وهو ما يشكل حلقة مفرغة، بين
المباريات لن تكون هناك سوى فترات راحة قصيرة جدًا للأفضل، حتى يوليو 2026.
والمفارقة الكبرى هي أن "فيفا"
و"يويفا" اللتين من المفترض أن تكونا الهيئتين الإداريتين اللتين تحميان
اللاعبين، هما اللتان تدفعان بسعادة لزيادة عدد المباريات بشكل أسرع! وهذا يعني أن
لاعبًا مثل فيل فودين، الذي لعب بالفعل 36 مباراة هذا الموسم - أكثر من أي لاعب
آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز - يمكن أن يشارك في أكثر من 200 مباراة خلال الـ
31 شهرًا المقبلة.
تعتقد رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين أن كبار اللاعبين
يمكنهم خوض ما يصل إلى 86 مباراة في الموسم المقبل، وذلك بفضل زيادة عدد الأندية
المشاركة في كأس العالم للأندية إلى 32، وهي المنافسة التي تنتهي في 13 يوليو
2025. حان وقت التعافي أولاً.. انطلاقة الموسم الجديد للدوري الإنجليزي 2025-2026،
يليه كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
كترة المباريات تسبب ارتفاع عدد الاصابات:
يعتبر المجهود البدني الكبير الذي يبذله اللاعبون خلال
المباريات والتدريبات والمباريات الخارجية عاملاً رئيسياً في حدوث الإصابات،
بالإضافة إلى قلة أيام الراحة اللازمة للتعافي العضلي.
ويعود الحديث عن عدد المباريات التي يمكن للاعبين خوضها
خلال موسم واحد إلى عام 2021، حيث سبق للاعب الإسباني بيدري أن خاض 73 مباراة مع
ناديه وبرشلونة ومنتخب بلاده، وهي إحصائية كبيرة للغاية أثارت مخاوف اللاعبين.
ويرى المنتقدون أن العدد الكبير من المباريات لا يؤدي فقط
إلى الإرهاق الجسدي، بل يهدد أيضًا الصحة العقلية للاعبين، الأمر الذي قد يؤدي في
الواقع إلى تقصير مدة مسيرتهم الكروية.
ويذكر أن رابطة المحترفين قالت إن بعض اللاعبين يحصلون على
أقل من يوم واحد من الراحة أسبوعيا، فيما أشار تقرير نشرته الرابطة إلى أن جوليان
ألفاريز، لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، لعب 83 مباراة الموسم الماضي، ومن المرجح
أن يشارك. يلعب . المزيد من المباريات في الموسم الحالي.
ويظهر التقرير مدى اتساع الفجوة بين منظمي المسابقة
واللاعبين على أرض الملعب، على الرغم من حاجتهم إلى تحسين حالتهم البدنية
والعقلية.
كما تلعب الرحلات الجوية دورا في الضغوط النفسية والجسدية
التي يتعرض لها اللاعبون، إضافة إلى الأضرار المناخية ومساهمتها في التغير
المناخي، ومن هنا دعوات للحد من سفر الأندية وتقليل عدد المباريات بدلا من
زيادتها.
وخلال الموسم الحالي، يتعرض لاعبو الأندية الكبرى لخطر خوض
ما يصل إلى 86 مباراة، مع توسيع بطولة كأس العالم للأندية، التي يشارك فيها 32
ناديا، والتي ستختتم مبارياتها في 13 يونيو 2025.
الاعتماد على التكتيك بدل الموهبة في كرة القدم الحديثة:
تعتبر كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية في العالم وهي في
تطور مستمر. شهدت اللعبة في السنوات الأخيرة تغييرات كبيرة بسبب التطورات
التكتيكية وأساليب التدريب الحديثة. أثرت هذه التغييرات على طريقة لعب اللاعبين
وتفاعلهم مع اللعبة.
ويرى بعض المراقبين أن هذه التطورات تسببت في فقدان اللعبة
لبعض من المتعة والإبداع الذي ميزتها في الماضي. ويعتقد أن الصرامة التكتيكية قد
قللت من "الفوضى الجميلة" التي حدثت على أرض الملعب، حيث تم حساب كل شيء
وتخطيطه بدقة. يتبع اللاعبون الآن تعليمات محددة ويتم تدريبهم ليكونوا أكثر فعالية
وكفاءة، ولكن هذا قد يأتي على حساب لحظات الارتجال التي ألهمت حماس المتفرجين في
السابق.
لا يزال الجدل حول تأثير التكتيكات الحديثة وأساليب التدريب
على كرة القدم مستمرًا ويبدو أن كل جانب لديه وجهة نظره الخاصة التي تستحق أن تؤخذ
بعين الاعتبار. في النهاية، قد يكون الأمر مسألة تفضيل شخصي، حيث يفضل بعض
المشجعين اتباع نهج تكتيكي صارم بينما يشتاق البعض الآخر إلى الأيام التي كانت
فيها اللعبة أكثر حرية وإبداعًا.
اقرأ ايضا: أسباب تغيير شكل دوري ابطال اوروبا