4 تحديات أمام المغرب من أجل تنظيم كاس افريقيا و كاس العالم
تسعى
المملكة المغربية للقيام بنهضة في مجال كرة القدم، حيث يسعى المغرب الى تنظيم كبرى
التظاهرات الرياضية القارية والعالمية. بحيث ان المملكة المغرية مقبلة على تنظيم
كأس افريقيا 2025 و كدلك كأس العالم 2030 في تنظيم مشترك مع كل من اسبانيا و
البرتغال التي تعتبران رائدتان في مجال التنظيم الكروي عكس المملكة التي تعتبر
جديدة على هذا المجال. و بالتالي فإن المغرب سيواجه صعوبات و تحديات كبيرة من أجل
انجاح هذا الورش الوطني الهام الذي سيعود على المملكة بمنافع جد هامة مستقبلا، و
في هذا المقال سوف نوضح أهم 4 تحديات سيواجهها المغرب لإنجاح هذا الورش الوطني
الكبير.
4 تحديات أمام المغرب من أجل تنظيم كاس افريقيا و كاس العالم:
تعتبر
المملكة المغربية من البلدان المبتدئة في مجال التنظيمات الكروية الكبيرة و
بالتالي فإنها أمام تحدي كبير لانجاح هذه التظاهرات و اقحام المملكة ضمن البلدان
الرائدة في هذا المجال.
هذا
الطموح الكبير سيصطدم بتحديات و صعوبات كبيرة على المملكة حلها من أجل تحقيق الهدف
المرجو، من أبرز هذه التحديات:
تجهيز البنية التحتية اللازمة:
من
أبرز تحديات المملكة المغربية من أجل انجاح تنظيم كل من كاس افريقيا و كاس العالم
هو تجهيز البنية التحتية اللازمة حسب معايير كل من الاتحاد الافريقي لكرة القدم
الكاف و كدلك الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.
و
تعتبير البنية التحتية من أساسيات انجاح التظاهرات الرياضية، و تتمثل البنية
التحتية الممستهدفة من ملاعب عالمية بمواصفات محددة، مجموعة الفنادق التي ستستقبل
البعثات الرياضة القادمة و كدلك الجمهور، ملاعب التدريبات للمنتخبات القادمة، و
كدلك سلسة الطرق بواصفات ممتازة وغيربها من وسائل الراحة.
و من
الملاحظ أن المملكة المغربية واعية بضرورة تجهيز البنية التحتية، حيث أطلقت
المملكة مجموعة من مشاريع تجهيز الملاعب المعنية باستضافة هاته التظاهرات و كدللك
تجيز كل من الطرق و الفنادق و ملاعب التدريبات، هذه المشاريع انطلقت منذ فترة وهي
تحت مراقبة شديدة لتفادي اية انتكاسة في الخطة المرسومة أو اي تأخير.
هيكل اعلامي راقي:
من
التفاصيل اللتي على المملكة المغربية التركيز عليها في مسار التجهيز لهاته
التظاهرتين الكرويتين الهامتين هي الهيكل الاعلامي المسؤول عن نقل المباريات و
المؤتمرات الصحفية وكل ما يتعلق بالنقل الإعلامي.
و يعتبر العنصر الاعلامي و الصحفي من نقاط ضعف المملكة التي تعاني منها منذ سنوات طويلة، هذا الضعف الذي لا يمكن السماح له بالاستمرار في مسار تحقيق الهدف الاسمى و هو اجاح هذا الورش الوطني.
و
يتكون العنصر الاعلامي من القنوات الناقلة للمباريات، الاستيوهات التحليلية،
الطواقم التحليلية، الطواقم الصحفية، المديغين الرياضيين، جودة التصوير و النقل و
كدلك كفائة الأطر الصحفية. هذه الجزئيات كلها يجب ان تكون بنفس مستوى أهمية ة قيمة
التظاهرات التي يقبل المغرب على تنظيمها.
تجهيز الفريق الوطني الأول:
المغرب
مقبل على تنظيم كل من كاس افريقيا و كاس العالم، ولا يمكن اعتبار تنظيم هاتان
التظاهرتان الرياضيتان ناجحا إذا لم يكن مستوى الفريق الوطني فيهما بنفس مستوى
التنظيم.
بحيث
أن المنتخب الوطني المغربي مطالب بتقديم مستويات راقية في بطولة كاس افريقيا 2025
و كدلك في بطولة كاس العالم 2030 إذ يجب ان يكون الأداء موازيا لمستو التنظيم
المنتظر.
و يعد
المنتخب المغرب هو المنتخب الأول افرقيا خصوصا بعد الانجاز التاريخي للمنتخب
الوطني في كاس العالم قطر 2022 الذي يعد سابقة في تاريخ المنتخبات الافريقية، و
بالتالي فإن المنتخب مطالب بتحقيق كاس افريقيا 2025 المقبلة خصوصا أنه سيستضيفها و
سيكون مدعوما بجماهيره، هذه البطولة التي تعتبر نستعصية على المغرب منذ البطولة
الأخيرة و الوحيدة له سنة 1976.
و نفس
الشيء ينطبق على كاس العالم 2030 بحيث انه بعد الانجاز التريخي للمنتخب المغربي في
كاس العالم الأخيرة في قطر لم يعد الهدف هو التأهل من الدور الاول بل اصبح الهدف
هو الدهاب في المنافسة الى ابعد نقطة ممكنة بل و محاولة الظفر بلقب العالم.
الإستثمار في الكفاءات الوطنية:
من اهم
ثمار تنظيم مثل هذه الاحداث الرياضية الكبرى هو تطوير الخبرات الوطنية في هذا
المجال، بحيث تهدف المملكة المغربية من خلال تنظيم هاته التظاهرات الكروية الى
الرقي بمستوى المملكة في التنظيمات الكبرى وكدلك البنية التحتية.
و تهدف
المملكة الى اغتنام الفرصة و الاستثمار في تكوين كفاءات وطنية محلية بجودة عالية
تظاهي نظيرتها العالمية، لتحقيق اكتفاء وطني في هذا المجال.