3 ملفات للفساد الرياضي المغربي 2024
يسعى
المغرب إلى تطوير كرة القدم الوطنية، و الرقي بمستوى هذه الرياضة لكي يصبح الوجهة
الأولى قاريا. إلا أن هناك مجموعة من الملفات التي تعرقل سيرورة هذا التوجه، إذ
ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من ملفات الفساد للمسيرين الرياضيين و رؤساء
الأندية.
و
تعتبر المملكة مقبلة على تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية القارية و العالمية على
غرار كأس افريقيا و كأس العالم. و بالتالي فإن مثل هاته الملفات تعكر صورة المملكة
و تزيد الضغوط عليها.
وتمنح
لأعداء الوطن فرصة التصيد في أخطاء المجال الرياضي، وتسهل مهمتهم في تشويه صورة
المجال الكروي المغربي، وبالتالي فإن على المسؤولين التصدي لهذه المحاولات
الخبيثة. لإنجاح التظاهرات القادمة و تلميع صورة المملكة.
3 ملفات للفساد الرياضي المغربي:
ظهرت
في الآونة العديد من ملفات الفساد الرياضي إلا أن هناك ثلاث ملفات كبرى أحدثت
زوبعة في المجال الرياضي و هي كالتالي:
1.
فضيحة تذاكر كأس العالم:
في سنة 2022، عندما كان المنتخب المغربي يقدم مشاركة قوية
وتاريخية في نهائيات بطولة العالم 2022 بقطر، كان المغاربة يبحثون عن تذاكر
لمشاهدة مباريات المنتخب المغربي المتأهل إلى الدور الثاني، ثم الدور ربع النهائي،
ثم الدور نصف النهائي، لكن التلاعبات الكثيرة أفسدت عملية توزيع التذاكر من قبل
الجامعة الملكية. اللغة المغربية مجانية للمغاربة، حيث تم تبادلها لنشر الأخبار في
وسائل الإعلام حول قضية تذاكر كأس العالم أو فضيحة مبيعات تذاكر كأس العالم.
برلماني يدير فريقا في الدوري المغربي ومذيعة إذاعية من
محطة إذاعية خاصة هما أبطال فضيحة بيع تذاكر كأس العالم في السوق السوداء بأسعار
سخيفة وصلت إلى مليون سنت مغربي أي حوالي 1000 دولار أمريكي.
وتفجرت القضية إعلاميا وطالب ملايين المغاربة بمحاسبة
الأشخاص المتورطين في هذه الفضيحة التي أثرت سلبا على سمعة البلاد ومسيرة المنتخب
المغربي، الأمر الذي أسعد المغاربة والعرب، لكن شخصين هما وحاولوا تحقيق ربح مالي
بدلا من منح المغاربة فرصة حضور مباريات أسود الأطلس التي اتهموا بها رسميا.
واندلعت الفضيحة بعد التسجيل الصوتي لمكالمة هاتفية من شخص
يدعى الحياوي، عضو البرلمان المغربي وعضو الاتحاد المغربي لكرة القدم ورئيس نادي
أولمبيك آسفي، وهو فريق يلعب في الدوري الممتاز، مع أحد المشجعين. من المنتخب
المغربي، قام بتسريب مشاركته في عملية بيع التذاكر لمباراة للمنتخب المغربي.
وأثار التسجيل المسرب جدلا واسعا في المغرب، فتدخلت الفرقة
الوطنية للشرطة القضائية المغربية في الملف، وأعلنت فتح تحقيق معمق في ملابسات
الفضيحة، التي توصلت تفاصيلها مع الحياوي وشريكه الإعلامي وأحيل إلى النيابة
العامة، ليحاكم بعد ذلك بتهمة تبديد المال العام من خلال بيع تذاكر مجانية مخصصة
للجمهور.
2. سعيد
الناصيري رئيس الوداد البيضاوي
وذكرت هسبريس أن سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي
وزعيم حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتولى التحقيق في قضية تاجر المخدرات الدولي
الحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، رفض الحديث خلال جلسة
استماعه. المثول أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وأضافت المصادر أن الناصري الذي مثل أمام قاضي التحقيق
الأربعاء، أصر على التزام الصمت، مؤكدة أن وضعه الصحي لا يسمح له بالكلام والإجابة
على الأسئلة.
حددت أن رئيس مجلس الشغل بالدار البيضاء الذي تابع قضية
الاعتقال طلب عدة مرات خلال الجلسة السماح لك بزيارة طبيبك الخاص للتأكد من حالتك
الصحية، في حين رفض في نفس الوقت زيارة الطبيب داخل "عكاشة". مؤسسة
السجن.
وتشير المصادر نفسها إلى أن قاضي التحقيق منح مهلة لسعيد
الناصري، الذي ينتظر الجلسة النهائية التي ستعقد الأسبوع المقبل قبل إحالته إلى
المحكمة.
يأتي ذلك فيما أعلنت المندوبية العامة للسجون أن الناصري
تقدم بطلب إلى إدارة الرعاية الصحية بالمؤسسة للسماح له بمواصلة العلاج خارج
المؤسسة، تحت إشراف ومراقبة طبيب الفريق الذي قام بمتابعة حالته الصحية. الظروف
قبل اعتقاله وطلبت منه هذه الإدارة أن يحضر معه السجلات الطبية للمرض الذي يدعي
إصابته به. وقد تأثر بالأمر، لكنه رفض، بحجة أنه لا يستطيع أن يصرح بمرضه لطبيب
المعهد، فأُبلغ أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال إخراجه للعلاج خارج المعهد دون
تقديم سجل طبي، وأن وسيكون الأمر متروكًا لطبيب المؤسسة لإخراجه من المستشفى وليس
لأي خدمة طبية أخرى. يعتمد هذا على البيانات المدرجة في سجلك الطبي.
3. فضيحة محمد بودريقة رئيس الرجاء الرياضي:
أفاد مصدر مطلع أن السلطات الأمنية الألمانية أوقفت، مساء
أمس الثلاثاء، محمد بودريغة، رئيس نادي الرجاء الرياضي بمدينة هامبورغ، تنفيذا
لمذكرة اعتقال دولية صادرة عن السلطات المغربية المختصة.
ومن المثير للاهتمام أن المحكمة الابتدائية عين السبع
بالدار البيضاء كانت قد أصدرت بالفعل حكما ضد بودريقة.
وأوضح المصدر ذاته، أن بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي،
تم توقيفه في ألمانيا، بناء على مذكرة بحث دولية، حيث كان على وشك تجديد العقد مع
مدرب نادي الرجاء الرياضي الألماني جوزيف. زينباور الذي قضى موسماً مميزاً مع
الفريق، حقق معه الدوري وكأس العرش.
ولا يستبعد المصدر أن تكون مذكرة البحث الدولي الصادرة في
حق محمد بودريكة، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس دائرة مرس سلطان
وعضو مكتب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لها علاقة بالقضية. بالشيكات
والمزورات التي سبق أن أصدر النائب العام أمراً بشأنها. بحث وطني.
وأشار المصدر إلى أن مذكرة التوقيف الدولية بحق بودريقة مرتبطة بالتحقيق المتعمق في فضيحة “تذاكر كأس العالم”، حيث حصل بودريقة على حوالي 3000 تذكرة لمباريات المنتخب المغربي في مونديال قطر بقصد توزيعها على المواطنين. المنتخب المغربي . الجمهور الذي لم يتمكن في ذلك الوقت من شراء التذاكر من موقع الاتحاد. الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لكن بودريقة لم يبرر طريقة التوزيع.
إقرأ أيضا:استراتيجة الوداد البيضاوي للعودة إلى القمة 2024-2025